إن لكل أمة تاريخ ، و لكل تاريخ رجال ، فإن أمة تجهل حقيقة ماضيها محال أن تتطلع إلى مستقبل مشرق ، و من هنا كانت أخبار الفتح و أفراح النصر و البطولات الرائعة التى سجلها رجال الأمة الإسلامية ، فقد حفروا فى ذاكرة الأمة أحداث عظيمة ، يهلل لها التاريخ فرحا بآيات الفخر و النصر ، و تارة أخرى يبكى من سويداء قلبه حزنا على ما وقع للأمة الإسلامية من حادث عظيم و مصاب جلل ، و افتقاده الدائم لمثل هؤلاء الرجال ، و الذين يعيدون للأمة عز الحياة و شرف الممات فإنه .... جهاد...نصر...أو استشهاد....
شيخ المجاهدين ........... (( عز الدين القسام ))
هو المجاهد عز الدين عبد القادر القسام ، نشأ فى بيئة إسلامية بعد مولده فى سوريا عام 1871 ، و كان والده شيخا لزاوية فى مدينته ، ثم درس بالأزهر حيث كانت مصر تعم بروح الثورة و التغير و بذلك تتلمذ على أيدى علماء أفذاذ منهم الشيخ محمد عبده فاكتسب بذلك صفة إسلامية .
ثم عاد إلى موطنه يحمل رسالة التعليم و الثورة فكان معلما حاذقا و خطيبا مفوها ، فكان معلما و واعظا و مأذونا للأنكحة و مجاهدا حيث جاهد الفرنسيين الذين احتلوا سوريا حتى حكم عليه بالإعدام فى اللاذقية بعد توقف الثورة فوقع اختياره على فلسطين يواصل كفاحه فقد تنبه إلى مؤامرة أوربا و اليهود لتهويد فلسطين .
فبدأ جهاده بتأليف القلوب و نشر المحبة و إزالة الخصومات و تعميق الوازع الدينى فى صدور الناس ، فاستجاب له جموع الشباب فأنزل بالإنجليز و الصهاينة ضربات موجعة ، من اغتيال للضباط و نسف للقطارات و مهاجمة معسكرات ، حتى جعلوا مكافأة خمسمائة جنيه لمن يدل على هذه المجموعة ، فقد كان القسام صادق الرأى ، مخلص القيدة ، فلم يرضى لنفسه أن يدعو إلى الجهاد و لا يجاهد ، أن يشهد تلاميذه يقاتلون و لا يقاتل لذا أعلنها صرخة مدوية من فوق المنبر فى وجه أعدائه (( باسم الله نعلن الثورة )) ، فاستشهد فى أولى عمليات الثورة 1935 بعد أن حاصرته قوات الاحتلال هو و أصحابه .
فآثر الاستشهاد على الاستسلام متمسكا بقولته التاريخية (( إنه جهاد.. نصر ...استشهاد ))
فكتب للدنيا وثيقة و عهد و أبى إلا أن يوقع بالدم...........
النجمة الزاهرة
هناك تعليق واحد:
جزاكِ الله خيراً
يستحضرني قول الشاعر:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم**إن التشبه بالكرام فلاح
أسأل الله أن يرزقنا شهادة خالصة في سبيله في الدنيا لا بالأجر فقط
جزاكِ الله خيراً
إرسال تعليق