بلدى الود ودي أحضن ترابك بيَدي

بلدى الود ودي أحضن ترابك بيَدي

الأربعاء، 17 فبراير 2010

ويحـــك ...أتدرى مـا الــلـه...؟؟؟






لتعلم أن من الأمور العظيمة المهمة لك ....معرفة صفات و أسماء و أفعال الرب جل جلاله...كما رودت فى الكتاب و السنة ...و بعد معرفتها ....عليك تذكرها باستمرار...حتى تصير لقلبك بمنزلة المرئى...فتحقق بذلك مرتبة الإحسان ..فتعبد الله كأنك تراه...فإن لم تكن تراه فإنه يراك...و بهذا تحيا القلوب الميتة ...و تنقشع الغفلة...و تنشرح الصدور بنور التوحيد...

و الرسل كلهم عرفوا بالله سبحانه و تعالى من خلال التعريف : بأسمائه...و صفاته....و أفعاله...تعريفا مفصلا...حتى كأن العباد يشاهدونه سبحانه و تعالى و ينظرون إليه  : و قد استوى على عرشه ...فوق سماواته...عالٍ على خلقه ...قاهراً لكل شيء .....يدبر أمر مملكته...آمراً ناهياً....باعثا لرسله...منزلاً لكتبه...

                                        فينزل الأمر من عنده بتدبير مملكته ...فيكلم عبده جبريل ...و ير سله إلى من يشاء بما يشاء...ملائكته يخافونه من فوقهم..... و ينفذون أوامره فى أقطار ملكه ..... تصعد الأمور إليه و تعرض عليه.... له الآمر و ليس لأحد معه من شيء ...بل الأمر كله له ....معبود ...مُطاع ...لا شريك له و لا مثيل و لا عدل.....موصوف بصفات الكمال  ....منعوت بنعوت الجلال.....مُنزه عن العيوب و النقائض

قائما بالمك و التدبير ...فلا حركة و لا سكون.... و لا نفع و لا ضرر...و لا عطاء و لا منع......و لا قبض و لا بسط.....إلا بقدرته و تدبيره...فقيام الكون كله به....و قيامه سبحانه بنفسه ..... فهو القائم بنفسه ..... المقيم لكل ما سواه ...و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو و يعلم ما فى البر و البحر.....و ما تسقط من ورقة إلا يعلمها.....و لا حبة فى ظلمات الأرض .....و لا رطب و لا يابس إلا فى كتاب مبين..

يقول صلى الله عليه و سلم..: مفاتح الغيب خمس : إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما فى الأرحام  و ما تدرى نفس ماذا تكسب غدا ...و ما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير..

وهو يتكلم سبحانه و تعالى .... و يأمر و ينهى .....و يتأذى و يفرح...و يسمع و يبصر ..... و يرضى و يغضب....و يحب و يسخط...... و يجيب دعوة المضطر من عباده....... و يغيث ملهوفهم ....و يعين محتاجهم .... و يجبر كسيرهم ....و يغنى فقيرهم ...و يميت و يحيي........ و يمنع و يعطى...و يثيب و يعاقب.....مالك الملك ....يؤتى الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء ............................ إنه على كل شيء قدير

يغفر ذنبا...و يفرج كربا.... و ينصر مظلوما ...و يقصم ظالما ... و يرحم مسكينا ...و يغيث ملهوفا...و يسوق الأقدار إلى مواقيتها ....و يجريها على نظامها....و يقدم ما يشاء تقديمه .....و يؤخر ما يشاء تأخيره... فأزمّة الأمور كلها بيده  و مدار تدبير الممالك كلها إليه .....فله الجلال ...و الجمال...و الكمال ....و العزة و السلطان ...



                                                                                                             النجمة الزاهرة

ليست هناك تعليقات: