عبرات قلبى كالهدير تدفقت
من هول ما قد طاف بالآذانِ
خبرٌ يوالى غيره يا حسرتي
ماذا جرى للمسلم الأنسان..؟؟!
في كل أرض بات فيها مسلم
تلقاه تحت القهر و الإذعان
لكأنَّه إن صح فيه مقالة
هدف لكل مقامر و جبان
فى تونس الخضراء تنتهك الحمى
و الشعب يخشى صولة السجان
و فى ( حماة )... و يالها من لوعة
وأدوا شبابًا مشرق الإيمان
أما فلسطين الحبيبة إنها
رمز لما يجرى بلا برهان
أما الذى قد زاد قلبى وحشة
و أذاق نفسى حرقة الأشجان
و أطار عقلى إذ رأيت بمقلتى
أشلاء إخوانى بكل مكان
فى البوسنة و الهرسك تدك رؤوسهم
بمدافع الأصراب و الصلبان
همج تراهم كالقطيع يقودهم
بشر يسير و رأسه حيوان
غلبوا التتار بحقدهم و غليلهم
قتلوا الرضيع الهادىء النعسان
يا ويلهم ماذا جنى..؟؟.ما ذنبه.!!
كى يفتكوا بالمهد و الأبدان
أما النساء فلا يزال صريخهم
يعلو و يملأ سائر الأكوان
و المسلمين بما أتوا من قوة
ضلوا بدرب الجهل و النسيان
و العالم العربى يزحف فى الدجى
متفككًا...متحطم الأركان
أنسوا لأفكار اليهود و مكرهم
فتطبعوا بالفسق و الخذلان
و غدوا لأحفاد القرود كظلهم
يرضيه ..لايقوى على العصيان
حزنى على هذا الخضوع و إننى
متعجب من ذلهم و هوان
لكن صوت الحق يعلو قائًلا
ترك الجهاد بداية الخسران